ما أروعـك ،
ما أنبـل َ الإحسـاس ..!
كفكـرة ٍ لطيـفة ٍ ، كغيـمة ٍ شفيـفة ٍ
يدهمُنـي النـُّعاس ..!
ساحـرة ٌ مدائنـك ْ
عامـرة ٌرياضـُها
مشـعة ٌ أبوابـُها
حمـائم ُ السـَّلام في قبـابها
تغـرِّد ُ الصباح َ للعبيـر ِ والطيـُوب
فتـورق ُ الغصـون ُ والمزاهـر ُ الطريـة ْ
وتزهر ُ الأرواح ُ في الـدّروب ..!
وكل ُّ ذاك َ الفاتـن الطروب
أراه في مجاهـل ِ الغيـوب
أراه كالوسـَن ْ
فيبـدو لي غيـرَ حـَسـَن ْ ..!
* * *
أريـد ُ أن أطيـر..!
أخرج ُ من شـرنقتـي
قيـودك الحـَرير
ليس لي مدينـة ٌ سـوى شـراعيَ الحـزيـن
خـُلقت ُ تائها ً، بوصلتي أديـر
أبيـت ُ ليـلة ً بشـاطئ ٍمهجـور
أعمـَّر ُ الأطلال َ عنـدَه ، أفجـِّر ُ الصـُّخـور..!
فتـورق ُ النـُّدوب
وتزهر ُ الأرواح ُ في الـدّروب ..!
وكل ُّ ذاك َ الفاتـن الطروب
أراه في مجاهـل ِ الغيـوب
أراه كالوسـَن ْ
فيبـدو لي غيـرَ حـَسـَن ْ ..!
* * *
فكم سمرت ُ في مجاهـل الغنـاء
وكم شربت ُ من مدامة الضياء
راقصت ُ ساحرات النـهر في السمـاء
خاصرت ُ نـور البدر في العشية
وكم تفتحت ْ براعم الشذى الحييـة
على غـِنــا قيثارتي النديـة ْ
لكنني أسامر الحـّزن ْ
وكـل ذا أراه كالوسـن ْ
فيبدو لي غيـرَ حَسَـن ْ ..!
* * *
ما أروع َ الغيوم ُ في عيونـك الثقـال
وفرحة ٌ بريئـة ٌ تحفـَّها الظـلال
وحلمُـك ِ المنيـرْ
المطبـخ ُ الصغيـرْ
وطفلـة ٌ منيـرة ُ الخيـال
لكننـي أقـارب الحـَزَن ْ
وكل ذا أراه كالوسـَن
فيبدو لي غير َ حـَسـَن ْ ..!
* * *
السندباد ُ يرفـع ُ الشـراع
راحـل ٌ أنـا
يا فـُلتـي الوسيـمة ِ ، الوداع ..!
وكل ما قاسمتـِه ِ من الطيـوب والحياة
وكل حـلم ٍ فارع ٍ على خطـى المسـاء
في شطـِّك الطـروب
أراه في مجـاهل الغيـوب
كلـه ، أراه كالوسـَن ْ
فيبدو لي غير حـَسـَن ْ ..!
* * *
سفينتـي قد أبحـرت ْ وغـابت الحصـون ُ والشـَّجـر ْ
ستحزنين - إن أتى المسا - قليلا ً
فالحزن ُ - مثلي - طائـر ٌ قـَلـِق ْ
حيـاتـُه سـَفـَـر ْ
غـدا ً ستنشـدين للمطـر ْ
ويـورق ُ الفؤاد ُ عند شاطئيك ِ يضحك ُ الزَّهـّر ْ..!
الخرطوم - ديسمبر 1995م
ما أنبـل َ الإحسـاس ..!
كفكـرة ٍ لطيـفة ٍ ، كغيـمة ٍ شفيـفة ٍ
يدهمُنـي النـُّعاس ..!
ساحـرة ٌ مدائنـك ْ
عامـرة ٌرياضـُها
مشـعة ٌ أبوابـُها
حمـائم ُ السـَّلام في قبـابها
تغـرِّد ُ الصباح َ للعبيـر ِ والطيـُوب
فتـورق ُ الغصـون ُ والمزاهـر ُ الطريـة ْ
وتزهر ُ الأرواح ُ في الـدّروب ..!
وكل ُّ ذاك َ الفاتـن الطروب
أراه في مجاهـل ِ الغيـوب
أراه كالوسـَن ْ
* * *
أريـد ُ أن أطيـر..!
أخرج ُ من شـرنقتـي
قيـودك الحـَرير
ليس لي مدينـة ٌ سـوى شـراعيَ الحـزيـن
خـُلقت ُ تائها ً، بوصلتي أديـر
أبيـت ُ ليـلة ً بشـاطئ ٍمهجـور
أعمـَّر ُ الأطلال َ عنـدَه ، أفجـِّر ُ الصـُّخـور..!
فتـورق ُ النـُّدوب
وتزهر ُ الأرواح ُ في الـدّروب ..!
وكل ُّ ذاك َ الفاتـن الطروب
أراه في مجاهـل ِ الغيـوب
أراه كالوسـَن ْ
فيبـدو لي غيـرَ حـَسـَن ْ ..!
* * *
فكم سمرت ُ في مجاهـل الغنـاء
وكم شربت ُ من مدامة الضياء
راقصت ُ ساحرات النـهر في السمـاء
خاصرت ُ نـور البدر في العشية
وكم تفتحت ْ براعم الشذى الحييـة
على غـِنــا قيثارتي النديـة ْ
لكنني أسامر الحـّزن ْ
وكـل ذا أراه كالوسـن ْ
فيبدو لي غيـرَ حَسَـن ْ ..!
* * *
ما أروع َ الغيوم ُ في عيونـك الثقـال
وفرحة ٌ بريئـة ٌ تحفـَّها الظـلال
وحلمُـك ِ المنيـرْ
المطبـخ ُ الصغيـرْ
وطفلـة ٌ منيـرة ُ الخيـال
لكننـي أقـارب الحـَزَن ْ
وكل ذا أراه كالوسـَن
فيبدو لي غير َ حـَسـَن ْ ..!
* * *
السندباد ُ يرفـع ُ الشـراع
راحـل ٌ أنـا
يا فـُلتـي الوسيـمة ِ ، الوداع ..!
وكل ما قاسمتـِه ِ من الطيـوب والحياة
وكل حـلم ٍ فارع ٍ على خطـى المسـاء
في شطـِّك الطـروب
أراه في مجـاهل الغيـوب
كلـه ، أراه كالوسـَن ْ
فيبدو لي غير حـَسـَن ْ ..!
* * *
سفينتـي قد أبحـرت ْ وغـابت الحصـون ُ والشـَّجـر ْ
ستحزنين - إن أتى المسا - قليلا ً
فالحزن ُ - مثلي - طائـر ٌ قـَلـِق ْ
حيـاتـُه سـَفـَـر ْ
غـدا ً ستنشـدين للمطـر ْ
ويـورق ُ الفؤاد ُ عند شاطئيك ِ يضحك ُ الزَّهـّر ْ..!
الخرطوم - ديسمبر 1995م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق