التسميات

السبت، 19 سبتمبر 2015

العيـد ُ أجمــل ُ مرتيـن

وظللت ُ أعـدو نحـو عينيـك ِ السـَّراب ْ
وتقطـَّعت ْ أنفاس ُ حرفـي ،
في دروب ِ الليـل ِ والأمـل ِ اليبـاب ْ
يا حلـوة َ العينيـن ِ ، ماكـرة َ الشـَّبـاب ْ..!
العيـد ُ أقبـل َ والحنيـن ُ هو الحنيـن ْ
الشـوق ُ والأحـزان ُ والطيـف ُ الضنيـن ْ
ما هانت ْ الذكـرى ولا غابت ْ طيوف ُ الغائبيـن ْ
وشمـوع ُ آمـالي تذوب ُ مع السنيـن ْ ..!
ما زلت ُ بعـدك ِ في قيـود ِ الأمس ِ 
والهمـس ِ الشفيـف ْ
العيـد ُ أقبل َ والنزيـف ُ هو النزيـف ْ
عـودي ، يعـود ُ العيـد ُ كالغصن ِ الوريف ْ
جـودي ، فإن العيـد َ في قرب ِ الأليف ْ ..!
العيد ُ أجمل ُ مرتيـن ِ إذا تفتـَّحت الورود ْ
وزهـَا الفراش ُ على جبين ِ الوردة ِ الحمراء ِ
وامتص َّ الخـدود ْ
العيـد ُ أجمل ُ إن سرى ماء ُ الوفـاء ِ 
وعانق َ القلـب َ الودود ْ
يا حلـوة َ العينيـن ِ ، قاسيـة َ الصـدود ْ ..!
الخرطوم - سبتمبر 2015م

السبت، 21 مارس 2015

وأنـا فـي الشــارع

                             إلى الأمهات في عيدهن  
مـن فـُرجـة ِ البـاب ِ يـأتي صوتـُها
ما أجمـل َ صوتهُا حيـن يـأتـي ..!
حفيـا ً ، بهيـا ً ، سنيـا ً ، ودود ْ
عطـوفا ً ، رءوفـا ً ، غنيـا ً ، كنفـْح ِ الـورود ْ
أن ْ هلمـوا يـا صغـار ْ
قـد ْ حـان َ وقـت ُ الفطـار ْ ..!
مـن فـُرجة ِ البـاب ِ يـأتي صوتـُها
مـا أسمـى صوتـُها حيـن َ يـأتـي ..!
يـأتـي حيـن َ يـزيـغ ُ المسـار ْ
ويبـدأ ُ بعضُنـا فـي الشـِّجـار ْ
أن ْ هلمـوا يـا صغـار ْ
قـد ْ حـان َ وقـت ُ الفطـار ْ ..!
مـن فـُرجة ِ البـاب ِ يـأتـي صوتـُها
ما أحلـى صوتـُها حيـن َ يـأتـي ..!
يشـع ُ سلامـا 
ويسمـو غمـامـا
تزيـِّن ُ جانبيـه ابتسـامـة ْ
يـأتـي فـي الزمـان ِ المنـاسب ِ تمـَاما
لا قبـل ذلك ولا بعـده
كـانت ْ وكأنـَّها تضبـط ُ قلبـها النـَّدي الجميـل ْ
على رغائبـنا ، حماقاتنا ، المستحيل ْ
على ما يعتـري بعضـُنا مـن ملـل ْ
على اللحظـة ِ التي يدركنـا فيـها التعـب ْ
حيـن َ يجوس ُ بيننـا العتـَـب ْ
فيهدأ ُ ما بداخلنـا من غضـب ْ
وننـسى المـلام ْ
ونقبـل ُ على الـدار ِ راكضيـن َ نحـو الطعـام ْ
يرف ُّ علينـا حمـام ُ الســَّلام ْ..!
وكان َ الطعـام ُ يشـع ُّ حنـانـا ْ
ويهـدي أمـَانـا
ويشبـع ُ فينـا القلـوب َ الصغيـرة ْ
ويروي الجنـانـا ،
طعـام ٌ رعتـه ُ الضلـوع ُ المنيـرة ْ
وأ ُشبـع َ دفءا ً ، حنانـا ً كبيرا ..!
مـن فـُرجـة ِ البـاب ِ يـأتـي صوتـُها
ما أغـلى صوتـُها حيـن َ يـأتـي ..!
فأعـرف ُ أن َّ الحيـاة َ بخيـر ْ
وأني بخيـر ْ
وأن الأمـان َ ، الســلام َ ، الحنـان َ بخيـر ْ ..!
              الخرطوم – مارس 2015م

الأحد، 15 فبراير 2015

وافتـقـدتـك يا مُبجـَّـل

ريـدك مهـيب قامـوسو تـاني
يا تبـاشيـر الأمانـي
يا أماسـي حنيـنه ، ضـَاويـه
يا فـرح مـُتـرع معـانـي.
نـوَّرت ْ عينـيك ْ طـريقـي
وضحكتـك ْ زادت ْ جنـانـي
كـم ْ بريـدا وهـي ْ الفـريـده ْ
وكـُل ِّ شـِيءْ غيـر ريـدا فانـي.
لمـَّه ألقـاك بلقـى روحـي
وكـُل ْ عسيـر فـي الدنيـا دانـي
وتجـري في أعمـاقـي فرحـه
والكـلام يصبـح أغـانـي.
يـوم تغيـب ، الدنيـا تقـْسى
واحضـن أشـواقـي واعـاني
وكـم ْ فـراش أحـلامو تـاهـت ْ
وكـم ْ وحيـد بالذكـرى هانـي
وافـتقدتـك يـا مُبجـَّل
يا فـريـد مـا ليهـو تـانـي.
               الخرطوم –  فبراير 2015م

الأربعاء، 11 فبراير 2015

يا بـِت مكَبــْرته بالعفاف

جيتـك ، معـاي عشمـي القـديـم
                   والشـوق رَزَم ْ في قلبي طـاف 
شـِلتـِك ْ جـواي أحــزان سنيـن
                   مشهـاد ولـِف خـَاتـِي الجفـاف
شفـْتـِك أمـل طامــِح ، ضنيــن
                  يـا بـِت مكـَبـْرتـه ْ بالـعــفــاف
ناديـتي لـي ْ ، صوتـك رزيـن
                  لوَّحــْت َ ليـك ولسـاني حــاف
والغيــم رَزَم نــاوي المــِروق
                  والنيـل كســَح قـَـد َّ الـرُّهــاف
وأنـا راسي فـي حـد َّ السـمــا
                   رغــم المـواجـِع والكـفــــاف
صليت فـَرِض ْ عشقـك حنين
                  هـزَّيـت سبيـِط صبرك لحـاف
علـَّيت تـرس مـوجــك يقيــن
                 سمَّيـت طقـوس وجعـك زفـاف
لا خنـت َ لمـَّه الحـال قـِســى
                 لا خفــت َ يــوم دقــُّوا القــُرَاف1
بـس كنتي وين وأنا بـادي بيك 
                 إحـْرامي والسعــي والطــواف
ومشيـتي ويـن لمـَّن دنيــت
               واتــْوارا لـي نـور الضـِّفـــاف ؟!
                                            الخرطوم - فبراير 2015م 
1/ تقول الحكمة السودانية : (دق َّ القراف خلي الجمل يخاف) - والقراف بضم القاف مفردها قرفة بفتح القاف وهو جوال كبير(خرج) تحمل فيه الأغراض ويوضع على ظهر الجمل - ومعنى الحكمة اضرب الضعيف ليخاف القوي أو أحدث جلبة كبيرة لترهب عدوك.

الثلاثاء، 3 فبراير 2015

وقَـدَّت ْ قميصـَه ُ مـن قـُبـُل ٍ

ما بـَال َ طيفـُك ِ لا يبيـن ُ ولا يليـن ُ ولا يفاجئـُه ُ السـُّبـَات ْ
وأظـل ُّ أجتـر ُّ الرحيـل َ المـُر ّ،َ امتص ُّ الليـالي الخائبـَات ْ
وأسامـر ُ الجـُرح َ القديـم َ وقهـْر َ أيامي الثقـال ِ المثـقلات ْ
أقتـات ُ من جسـد ِ السنـون ِ، بمـرِّها حينـا ً أ ُقـات ْ
مالـي أحـدِّث ُ عنك طيـر َ الفجـْر ِ، عبـق َ الزَّهـَر ِ،
موج َ البحـر ِ، تـل َّ الرمل ِ، أقـدام َ الحفـاة ْ ؟!
يا ليت َ كـل َّ الراحلين َ إذا مضـَوا صحبـوا القلوب َ الصـَّاديات ْ 
أو أنهم حين َ الرحيـل ِ ترجـَّلوا
حزموا ملامحَهـُم وهاتيـك َ السمـَات ْ
يا ليتـَهـُم رحلـوا بكـل ِّ حنينهـم من غيـر ِ عتـَب ٍ والتفـَات ْ
 يا ليتـَهـُم قطعوا بليـل ٍ سـرَّة َ الأحـلام ِ والأرض المـَوات ْ
يا ليتـَهم حزمـوا بقاياهـم، حناياهـم ونادوا طيفهـُم
أخـذوا بقيـة َ عطـْرهم والذكـْرَيات ْ
تلك السِّهـَام ُ الطائشـات ْ
تلك التي تغتـال ُ ضحكتـَنا
وتزرع ُ في حنايـَا الرُّوح ِ آلاف َ الوشـاة ْ
وتطـل ُّ عند الليـل ِ تزهـر ُ ألف جـُرح ٍ
ألف دبـُّوس يشـك ُّ القـلب َ ليـلا ً والغـَداة ْ
يا صاحبـَي َّ السجـن ِ ما فعـل الرحيل ُ بقلب ِ هاتيـك َ الفتـَاة ْ
نامت ْ (زليخـَة ُ) عنـد َ شط َّ النيـل ِ وابتـردت ْ ليبتـسم َ الفرات ْ
هل كان غصنا ً مزهرا ً أم كان وهمـا ً أم أمـَاني َ مسرجـَات ْ
فقميصـُه ُ قـد قـُد َّ من قـُبـُل ٍ ومن د ُبـُر ٍ ومن كـل َّ الجهـات ْ
والنـَّاس ُ حائرة ٌ تسبـِّح ُ حمـْد َ هـَذي المعجـزات ْ
والجمـع ُ لا يـدري من المسئول ُ، من كان الجنـَاة ْ
النـَّاس تبحـث ُ عن جنـَاة ْ
والحق ُ حصحص َ عاريا ً، الحق ُ حصحص َ في ثبـَات ْ
ما كان فيهـم مـِن ْ خطـَاة ْ
ما راودت ْ عيناهـُما إلا نقـي َ الأمنيـَات ْ
ما أزهـرت ْ إلا بـذور ُ الأغنيـَات ْ
ما خانـت ْ امرأة ُ (العزيزِ) سـوى حنيـن ِ القلـب ِ
حيـن ترجـَّلت ْ خـوف َ القضـَاة ْ 
فحبيبـتي رحـَلت ْ وما علمـَت ْ بأن َّ الفجـر َ آت ْ
نامت ْ على كتـف ِ (العزيـزِ)
وما درت ْ أن العزيـز َ على سريـر ِ الشـَّوك ِ بـَات ْ
يا صاحبـَي َّ السجـْن ِ ما فعـل َ الرُّعـاة ْ ؟!
 أطغاثَ أحلام ٍ بدت ْ أم كان صحـْوا ً أم سُبـَات ْ ؟!
أني أرى شجـرا ً يسيـر ُ وخلفـَه ُ سبعـُون َ أقمـَارٍ عـُراة ْ
إني أرى جسـَدي، بقيـة َ مهجـتي تجـْري تهـرول ُ في الفـَلاة ْ
الخيـل ُ والسجـَّان ُ والجنـد ُ العتـَاة ْ
أطغاثَ أحلام ٍ بـدت ْ أم كان صحـْوا ً أم سُبـَات ْ ؟!
يوما ً - وكان الليل ُ والقـدر ُ المسمـَّم ُ والشتـَات ْ
ورحلـْت ِ كالفجـر ِ المنـَّور ِ كالحيـاة ْ.
الخرطوم - يناير 2015م