التسميات

الأحد، 22 أبريل 2018

كموجـة ٍ مبلّلة

كما النـَّدى على ضِفاف ِ وردة ٍ مُبجَّلة ْ ،
كنجمة ِ الصباح ِ في المـَدى وحيدة ً مُدلَّلة ْ ، 
كفكرة ٍ مزلزِلة ْ ،
جئت ِ يا صغيرتي فارعة ً ومُذهلة ْ 
ثم اختفت ْ طلائع ُ الأحلام ِ يا حبيبتي
كموجة ٍ تموت ُ عند مهدِها مبلَّلة ْ ..! 
من ْ أخبرك ْ بأن َّ دمعة َ السـِّراج ِ سنبلة ْ ؟!
وأن َّ زهرة ً تأبطت ْ ذراع َ عاشق ٍ 
فغرَّد الحنين ُ مُقبلا ؟!
من ْ أخبرك ْ بأنها نبيلة ٌ، حبيبة ٌ، حزينة ٌ ومُثقـَلة ْ ؟! 
وكيف تحملين ْ عطرَها وتزهرين ْ مثلها
وترقصين ْ فوق َ أعين ِ الهوى مُجلجِلة ْ ؟!
هل قاسمتك ِ سرَّها الصغير َ حين أصبح َ الوجود ُ خَرْدَلة ْ ؟!
كفكرة ٍ مُزلزِلة ْ ،
جئت ِ يا حبيبتي فارعة ً ومذهلة ْ 
ثم اختفت ْ طلائع ُ الأحلام ِ يا صغيرتي 
كموجة ٍ تموت ُ عند مَهدِها مُبلَّلة ..!
وكان مشهد ُ الشروق ِ غامرا ً وسَلسـَلا ،
وكنت ُ حين يزهر ُ الكروم ُ أَسرب ُ الخيال َ جدولا
وامتطي حلاوة َ الرؤى وأحمل ُ الجوى
ولم يكن لدي َّ دون َ صدرك ِ الحبيب ِ مَوْئـِلا
هل أينع َ الكروم ُ حينها
أم أن َّ شـارة َ الهوى مضلَّلـِة ْ ؟!
كفكرة ٍ مُزلزِلة ْ،
جئت ِ يا صغيرتي فارعة ً ومذهلة ْ
ثم أختفت ْ طلائع ُ الأحلام ِ يا حبيبتي 
كموجة ٍ تموت ُ عند مهدها مبلَّلة ْ ..!
في داخل ِ القلوب ِ وردة ٌ مُحجـَّلـَة ْ
وردة ٌ تكون ُ للحنين ِ مَنـزِلة ْ
موضع ٌ تقوده ُ الأمطار والأقمار ُ والشموس ُ والرؤى ،
تمور ُ عند شاطئيه مِرْجـَلا
موضع ٌ به الجراح ُ والندوب ُ 
والسهام ُ والملام ُ والأسى
به الحنين ُ والأنين ُ، 
بهجة ُ الصباح ِ، روعة ُ المسا
وبعض ُ ذكريات ٍ مُهمـَلة ْ
فإن غفـَا أو انتفى أو اختفى أو انطفا
أو أخرس َ المـَلال ُ بُلْبُلـَه ْ
ستنتفي وتختفي طلائع ُ الأحلام ِ يا حبيبتي 
ويطفئ ُ الحنين ُ مَشعلـَه ْ
تموت ُ طاقة ُ الهوى كموجة ٍ تموت ُ عند مهدها مبلَّلة ..!
.....................
الخرطوم - أبريل 2018م
نشرت بتاريخ سابق هنا