التسميات

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023

ليه القمر غايب


ليه القمر غايب ؟!! 

لا طلة بالشباك 

ولا ضيء حنين دايب ..!

ليه القمر غايب ؟!!

وين روعة الإحساس

الطيبة واللهفة ؟!!

وين الحرير والماس





وا شوقي للمرفأ

ليك غنت الأجراس 

يا روعة يا إلفة 

يا واحدة بين الناس 

ما كان هواك صدفة ..!

ليه القمر غايب ؟!!!

مستني يا راسي 

طلة جبين وخِديد   

فرح الهوى الماسي  

جنب الـ بريدو شديد 


ارحم تعال آسي 

يا بلبلي الغريد 

ليل الشتات قاسي 

والزول حبيبو بعيد ..!

ليه القمر غايب ؟!!

..............



محمد بدوي حجازي

شندي - 18 اكتوبر 2023

الخميس، 19 يناير 2023

قرَّبني أكتر

دربك أخضر

يا قمر طربان بيسهر
يا الشِتيلة الـ رامية عنبر
كل كلمة نجيمة طاعمة
وكل نظرة حليوة سُكَّر
 
يا صباح الخير وفالو
يا جميل يا أسما أسمر
يا حلاة بسمة خديدك
ويا غلاتو صباك أزهر
وكل يوم زايد غلاوة
وكل يوم أشواقي أكبر
فرَّ توب الليل جناحو
وكلْ جميل لي عشو بَكَّر
نحنا إيه من غير محبة
وإيه نكون لو شوقنا ودَّر؟!!
وكم قواسي الدنيا طالت
وبالمحبة تهون وتقصَر
وعارف إني قريب وغالي
بس بقول : قرِّبني أكتر ..!
......................
الخرطوم - يناير 2023م

الأربعاء، 2 فبراير 2022

مَا بِشْبَهِـك

عُيون بِنياتِك صَباح

 بَاكِر يفتِّق ويشْدَهِكْ

وإنتي الحُزُن مَا بِشْبَهِكْ

مَا بِشْبَهِكْ ..!

لا الوَجْعة لا هَمَّ القَلِب

لا الدَّمْعَة لا ليل الحَرِب

يا الشَّايلة من شَرقِك غَرِب

الرَّجْعة مِن نُصَّ الدَّرِب،

مَا بِتَشْبَهِك ..!

لمَّا انْهَزم، طَاش الفُؤاد

واتوشَّح الكون بالحَداد

صُوتك صَدَح، سَال المِدَاد

طَالِع من النَّار والرَّمَاد

وإنتِي الحُزُن مَا بِشْبَهِك ..!

رَغْم الصِّعَاب، رَغْم الظٌّرُوف

شَايِف النِّسيمات بيك تَطوف

سَامِع غُنا النَّاي العَطُوف 

مَا القَلبِ قَبل العين بِشُوف

وإنْتِي الحُزُن مَا بِشْبَهِك ..!

حَافِظ عُهودك يَا جَمِيل  

وحَافِظني في الليل الطَّوِيل 

غَنّوك كُتَار يَا زول نَبيل 

لِي غيري غُصْنَك مَا بِمِيل

وإنْتِي الحُزُن مَا بِشْبَهِك ..!

..........

الخرطوم - فبراير 2022م

السبت، 29 يناير 2022

وين الطَّلة

وين الطَّلة ؟!

وينو قمرنا الـ غَاب ما هَلَّا

وينـَا عيون حلوين رَيَّانـة

فيهم سِر الحـُسن اتجلَّى 

وين الخَد النـَّاير راسم 

أزْهَى ورود نشوانة وفُلـَّة

وأحلى لِهيج تسكرني حروفو

وطعم الشَّهد بالرَّوعة مَحَلَّا 

مُشتاق ليك با بِت ضَوَّاية

وأحلى شتيلة دَلالها ودَلَّا

وإنتَ بعيد ما عَارف حَالي 

وأنا غرقان وَحْيَاتك والله

مَليان بيك بالرَّيد وعذابو 

وعَطَش الرُّوح أضناني وعَلَّا 

ومَروا سنين مستنـِّي وِصَالك

وفي نيران الشـَّوق بَتْقـلَّا

وحبَّك زاهر رغم صدودك

يا المَريود يا الغالي اتغلَّا 

مستنيك وبُعادك طَوَّل 

وما استناني العُمـُر الـ ولَّى 

 ..............

الخرطوم - يناير 2022م 

الاثنين، 24 يناير 2022

كَنـْدَاكَة

وجِئتـُك في الزَّمانِ البخيل

فالطُّغاةُ الوالِغُـونَ في الدَّمِ

لا يَعرِفونَ الحُبَ

لا يَسمعُونَ أَغَانِي "الخَلِيل"

وليلُ الطُّغاةِ طَوِيلٌ،  طَوِيل 

تقودُهُـم شَهوةُ المُلْـكِ نَحو النِّهاية

فكلُّ الطُّغاةِ يُعيـدونَ ذَات الحِكَاية 

ويُغرقُونَ الليلَ بالدَّمِ والخَوفِ والمَنـَايا

ثُمَّ تكونُ نِهايتَهُم والخِتامَ الذَّليل ..!

 

جَمِيلةٌ أنتِ يا حَبيبتي

نَبيلةٌ في هـَواكِ النَّبيل 

جَليلةٌ حِينَ تُشْهِرينَ الهُتـافَ الجَليل

عَيناكِ طَاقتانِ نَحوَ النَّهار 

نَجمتَانِ في دَياجي القِفـَار 

نافذتانِ يَرى مِنهُما الصَّغَار

شُرفةَ الغـَدِ وشَدو السـَّلام الجَميـل ..!

جَميلةُ أنتِ، ثَوْرَة

وكُلُّ الطُّغاةِ والمُجرمونَ والفَاسدونَ

والمُخْبِرونَ الصِّغـارِ عَوْرَة

وأَنتِ، أَنتِ الثـَّورة

بَريقُ النَّيـاشين عَوْرَة

شُيـُوخُ السلاطينِ عَوْرَة 

وُجُوهُ المُطَبـِّعيـنَ عَوْرَة

هَروَلةُ الطَّامِعيـنَ عَوْرَة 

صَمْتُ الخَانِعِيـنَ عَوْرَة 

"الخُبَرا الإسْتِرَاتِيجيينَ" عَوْرَة

بُؤسُ العِقـَالاتِ، خُبـْثُ الخَواجـاتِ،

كُلُّهُمْ مَحـْضُ عَوْرَة 

وأَنتِ، أَنتِ وَحدُكِ الآنَ،

وَحدُكِ ثَوْرَة ..!

...............

الخرطوم - يناير 2022م 

الأحد، 16 يناير 2022

سالت مسارب الرُّوح نغم

 خطوات عيونك دافيـة
زي ورد ابتسـم
وجمـال غُناكِ
مَسارو جُـوّة الرّوح سـلام
زَهَا واترسم
لوَّحتَ ليك ، لوَّحتي لي  

سالت مَسَارْب الرُّوح نَغـَم

 

 
مدّيت يميني على الصَّباح
قالَدني والليل انهزم
شبح العَسَس، رِيحة الفُـراق
ومدينة الخوف والعَـدَم
إنَّ الذين نُحبـَّهم
رحلوا نجوماً للقمـم
كلَّ الذين تخاذلوا
ماتوا على دين "الوَهَم"

ومشينا خطوات، حيلي فيك
سايقين غناوي النور رَزَم
نجمين ودنياهم ربيـع
بالبهجة والحب مُتهَم
شايفين جمال في كل خيال
لامس قلوبهم والتزم
شايفين صباح باهي وقريب
من بين مسارات الألم
 

"عَزَّة" الجميلة،
الشايلة من القَمْـرَة توب
الشاربة من النيل شمم.
...............
الخرطوم - يناير 2022 


السبت، 20 نوفمبر 2021

يا محمـَّد

 بَانتْ سُعادُ ولمْ تزلْ يا قَلبُ يُشجِيكَ الصَّهِيلْ

وتَرومُ مِن كَأسِ الأوابِدِ قَطرةً تُحيي القَتيلْ

كَيف السَّبيلُ ،

وقد مَضَى زَهوُ الرَّبيعِ

ونَالت الأيامُ من سَمْتِ الخُيُولْ ؟!

كيف السَّبيلُ ،

وسُنَّةُ المَاضِين في دَربِ الحَياةِ قَضَتْ

ومرَّ العُمُرُ تَحتَ سَنابِكِ الزَّمنِ العَجولْ ؟!

كيف السَّبيلُ ،

ومَادَت الأجواءُ تَحتَ قَوادِمِ النَّسرِ النَّبيلْ ؟!

إنْ مَاجَ ذَا القلبُ الفَتِيِّ تشوُّقاً ،

ما حِيلةُ الرُّمْحِ الكَليلْ ؟!

 

 الكَونُ قافلةٌ تخُبُّ من المَصِيرِ إلى المَصِيرْ

الخَيلُ أنهكَهَا المَسِيرْ

والغَافِلونَ التَائِهونْ ،

بَاتَتْ مضَاربُ حيِّهِم تدنُو من الجُرُفِ الكَبيرْ

بعضٌ من الأوهَامِ من سِدْرٍ قَليلْ

تمَضِي إلى المَجهُولِ في الجُرُفِ الكَبيرْ ..!

عَبَثَاً تَداري حُزْنَك المُمتدَّ في صَخَبِ الفُصُولْ

عَبَثَاً ، تَطوفُ الليلَ رَاحلةُ العَقُولْ

عَبَثاً ، طَوافُك بالنُّجُومِ

وقد هَمَى الغَيثُ اللَّدُنيُ الهَطُولْ

قَبَساً، تُميتُ الظِّلَ،

تَرفعُ رَايةَ العِصْيانِ

تَبنِي صُورةَ الإنسانِ – حَقْاً – في المَكانِ

فيَنزوي شبحُ المسَافَةِ بين عَينِ الضَّوءِ والمِرآةِ ،

بين الهَيكَلِ المَوسُومِ والرُّوحِ العَظيِمْ

يَهفُو جِناحُ فَرَاشةٍ - بالحَقِ - أسْكَرَهُ النَّسِيمْ

والمَوجُ يَهدرُ بَعدهَا، يتناسلُ الدَّربُ القَدِيمْ

قَد يَنسَى طَيرٌ عُشَّهُ، ويَتُوهُ قَمرٌ في السَّدِيمْ

تلك الأيائلُ في الصَّفَا تَرعَى اخْتِلاجَاتِ الأدِيمْ     

 كَان البَنفسَجُ سَاعِياً مَا بين زَمْزمَ والحَطِيمْ

مَاذا يَقولْ؟!

بُشْرَاكُمُ ، أهلَ الوِصُولْ ..!

بدرٌ بَدا في بِيدِ مَكة َ حيثُ فاضَ النُّورُ هَوْناً في البِطاحْ

الحُسْنُ أسْفَرَ، جادَت الأكوانُ واِنْبَلَجَ الصَّباحْ

سَقَطَ الوِشَاحْ

دَارتْ كُؤوسُ القَومِ تسْتفتِي الجِراحْ

روحٌ سَمَا من غيرِ رَاحْ

نَادى مُنادي الحَيِ حَيَّ عَلى الفَلاحْ

فَدَنَوا تَدانَوا أو تَدلَّوا في الزَّمانِ ،

فكانَ صَوْتَ الحَقِ والنَّبأَ الجَليلْ ..!

إنِّي بَصَرتُكَ في شَغافِ القلبِ آتٍ من بَعيدْ

أجْلسْتُ جِلبَابي ببَابِ الغَارِ يَجتَرِحُ القَصِيدْ

بَصَري حَديدْ

يَسْتَنْكِهُ الفَجرَ الوَليدْ ..!

إنِّي شَهِدتُكَ حَيثُ بَاضَ العَنكبوتْ

بيتُ الحَمامةِ - حِينَها – قَد كَان من أوْهَى البُيُوتْ

قَلبي هَوَى

دَمْعي رَوَى

مَا زَاغَ بَصَرِي مَا غَوَى

ما حَادَ عينُ الظَّلِ عَن حقِّ اليَقينْ ..!

إنِّي رأيَتُكَ يا صِراطَ المُتَّقِينْ

إنِّي شَهِدتُكَ في عُيونِهِمُ وكانُوا متْعَبينْ ..!

وزَجَرتُ رَاحِلتي إلى حَيثُ الغِنَاءْ

ورقصْتُ عندَ النُّورِ ، حوْلَ النُّورِ

كُنتُ النُّورَ ، كنتُ الرقصَ

كُنتُ الطَّبلَ ضَجَّ ، وكُنتُ إشْراقَ السَّماءْ

ورقصتُ ما شَاءَتْ ليَ الأشواقُ ، ما شَاءَ الفَناءْ

وتسَامت الأشبَاحُ مَازَجَت البَهاءْ

والمتْعبونَ تَعانقُوا وسَمَا النَّشيدْ :

طَلَعَ البَدرُ عَلينَا  ... رَحمةً للعالَمِينْ

وَجَبَ الشُّكرُ عَلينَا ... نحنُ ذَا حقَّ اليقِينْ

أنتَ مِنَّا أنتَ فِينا ... يا سِرَاجَ العَارِفينْ ..!

...............

الخرطوم – يوليو 2021م