التسميات

‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 19 ديسمبر 2024

عاشَ ، تألَّم ثم مَات

ها أنتَ الآنَ شَرَيداً وطَريد

في هذا الكونِ العِربيد

تتناسلُ وعداً ووعيد

تستفتي النَّجمَ الوَسنان  

وتناجي موجَ الخِذلان 

والقلبُ ينوح

لا أعرفُ لكَ ذنباً غير سُمُو الرَّوح

غير بِتلاتِ العِشقِ، سِبلاتِ الشَّوق

فراشاتِ البَوح

لا أعرفُ غيرَ جراحاتٍ أعيتك سنينا

وأنت بصومعةِ العشاق تذوبُ حنينا

تزهرُ تثمرُ عندَ الغسقِ 

فيتلألأُ دَمُك المسفوح 

ها غاصَ الخنجرُ في منتصفِ الظَّهر ..!

من أين تبدَّى هذا الخبثُ وذاكَ العُهر؟!

لن تشفعَ لكَ عند المَسخِ يدٌ سَلفت أو ذِكرى أفنان 

فالمسخُ بلا قلبٍ أو ذِاكرةٍ أو عُنوان  

والدنيا ليستْ عادلةً يا إنسان

لن تَجزي الخيرَ بخيرٍ تبسطُه 

أو تجزي الأحزانَ الأحزان 

لن تنجو، لستَ بآمنْ

لستَ بناجٍ من هذا الطُّوفان

لا جبلٌ يعصمُ لا في الأفقِ بصيصُ أمان 

لستَ بآمنْ 

لا في المسجدِ لا في دارِ أبي سُفيان

أو حتى لو تغلقُ بابك تعتزلُ العَالم 

وتناجي وحدتكِ النَّهمة

ستجدُكَ اللعنةُ حتى في خَلوتكَ الهَرِمة 

ستظلُ تطاردُكَ الأرواحُ النتنة 

تزكمُ أنفك لغلغةُ الأشباحِ العَفِنة

تذبحُكَ خناجرُهُم تلك اللاهيةُ العَطِنة

وتطلبُكَ بُعيد الذبحِ لترقصَ وتغني

تتبرأُ مِن ألمك، منِّي 

فاحذرْ أن تحزنَ أو تتلجلجَ أو ترتج    

فالحزنُ جَريمة 

وسطوعُ الألمِ جَريمة

ومقاومةُ الجلادِ جَريمة 

 ألمُكَ مَجروح 

حزنُك مشكوكٌ في صِحته

مَوتُكَ تمثيلٌ مَفضوح

كيف يموتٌ الرجلُ العاقلُ

إن غاصَ الخنجرُ في أحشائه حتى النَّصل ؟! 

أو طارَ الرأسُ بضربةِ سيف ؟! 

كيفَ يموتُ ؟! 

وما هذا التدليسُ الحَيْف ؟!

فتقبَّلْ هَذا يا هَذا مِن غيرِ ضجيجٍ، لا تحتج

إن تفعلَ تُذبحُ ثانيةً 

ويبدَّل جلدَكَ ذاك المُحترقُ الفَج.

...............

ديسمبر 2024

الاثنين، 24 يناير 2022

كَنـْدَاكَة

وجِئتـُك في الزَّمانِ البخيل

فالطُّغاةُ الوالِغُـونَ في الدَّمِ

لا يَعرِفونَ الحُبَ

لا يَسمعُونَ أَغَانِي "الخَلِيل"

وليلُ الطُّغاةِ طَوِيلٌ،  طَوِيل 

تقودُهُـم شَهوةُ المُلْـكِ نَحو النِّهاية

فكلُّ الطُّغاةِ يُعيـدونَ ذَات الحِكَاية 

ويُغرقُونَ الليلَ بالدَّمِ والخَوفِ والمَنـَايا

ثُمَّ تكونُ نِهايتَهُم والخِتامَ الذَّليل ..!

 

جَمِيلةٌ أنتِ يا حَبيبتي

نَبيلةٌ في هـَواكِ النَّبيل 

جَليلةٌ حِينَ تُشْهِرينَ الهُتـافَ الجَليل

عَيناكِ طَاقتانِ نَحوَ النَّهار 

نَجمتَانِ في دَياجي القِفـَار 

نافذتانِ يَرى مِنهُما الصَّغَار

شُرفةَ الغـَدِ وشَدو السـَّلام الجَميـل ..!

جَميلةُ أنتِ، ثَوْرَة

وكُلُّ الطُّغاةِ والمُجرمونَ والفَاسدونَ

والمُخْبِرونَ الصِّغـارِ عَوْرَة

وأَنتِ، أَنتِ الثـَّورة

بَريقُ النَّيـاشين عَوْرَة

شُيـُوخُ السلاطينِ عَوْرَة 

وُجُوهُ المُطَبـِّعيـنَ عَوْرَة

هَروَلةُ الطَّامِعيـنَ عَوْرَة 

صَمْتُ الخَانِعِيـنَ عَوْرَة 

بُؤسُ العِقـَالاتِ، خُبـْثُ الخَواجـاتِ،

كُلُّهُمْ مَحـْضُ عَوْرَة 

وأَنتِ، أَنتِ وَحدُكِ الآنَ،

وَحدُكِ ثَوْرَة ..!

...............

الخرطوم - يناير 2022م 

السبت، 20 نوفمبر 2021

يا محمـَّد

 بَانتْ سُعادُ ولمْ تزلْ يا قَلبُ يُشجِيكَ الصَّهِيلْ

وتَرومُ مِن كَأسِ الأوابِدِ قَطرةً تُحيي القَتيلْ

كَيف السَّبيلُ ،

وقد مَضَى زَهوُ الرَّبيعِ

ونَالت الأيامُ من سَمْتِ الخُيُولْ ؟!

كيف السَّبيلُ ،

وسُنَّةُ المَاضِين في دَربِ الحَياةِ قَضَتْ

ومرَّ العُمُرُ تَحتَ سَنابِكِ الزَّمنِ العَجولْ ؟!

كيف السَّبيلُ ،

ومَادَت الأجواءُ تَحتَ قَوادِمِ النَّسرِ النَّبيلْ ؟!

إنْ مَاجَ ذَا القلبُ الفَتِيِّ تشوُّقاً ،

ما حِيلةُ الرُّمْحِ الكَليلْ ؟!

 

 الكَونُ قافلةٌ تخُبُّ من المَصِيرِ إلى المَصِيرْ

الخَيلُ أنهكَهَا المَسِيرْ

والغَافِلونَ التَائِهونْ ،

بَاتَتْ مضَاربُ حيِّهِم تدنُو من الجُرُفِ الكَبيرْ

بعضٌ من الأوهَامِ من سِدْرٍ قَليلْ

تمَضِي إلى المَجهُولِ في الجُرُفِ الكَبيرْ ..!

عَبَثَاً تَداري حُزْنَك المُمتدَّ في صَخَبِ الفُصُولْ

عَبَثَاً ، تَطوفُ الليلَ رَاحلةُ العَقُولْ

عَبَثاً ، طَوافُك بالنُّجُومِ

وقد هَمَى الغَيثُ اللَّدُنيُ الهَطُولْ

قَبَساً، تُميتُ الظِّلَ،

تَرفعُ رَايةَ العِصْيانِ

تَبنِي صُورةَ الإنسانِ – حَقْاً – في المَكانِ

فيَنزوي شبحُ المسَافَةِ بين عَينِ الضَّوءِ والمِرآةِ ،

بين الهَيكَلِ المَوسُومِ والرُّوحِ العَظيِمْ

يَهفُو جِناحُ فَرَاشةٍ - بالحَقِ - أسْكَرَهُ النَّسِيمْ

والمَوجُ يَهدرُ بَعدهَا، يتناسلُ الدَّربُ القَدِيمْ

قَد يَنسَى طَيرٌ عُشَّهُ، ويَتُوهُ قَمرٌ في السَّدِيمْ

تلك الأيائلُ في الصَّفَا تَرعَى اخْتِلاجَاتِ الأدِيمْ     

 كَان البَنفسَجُ سَاعِياً مَا بين زَمْزمَ والحَطِيمْ

مَاذا يَقولْ؟!

بُشْرَاكُمُ ، أهلَ الوِصُولْ ..!

بدرٌ بَدا في بِيدِ مَكة َ حيثُ فاضَ النُّورُ هَوْناً في البِطاحْ

الحُسْنُ أسْفَرَ، جادَت الأكوانُ واِنْبَلَجَ الصَّباحْ

سَقَطَ الوِشَاحْ

دَارتْ كُؤوسُ القَومِ تسْتفتِي الجِراحْ

روحٌ سَمَا من غيرِ رَاحْ

نَادى مُنادي الحَيِ حَيَّ عَلى الفَلاحْ

فَدَنَوا تَدانَوا أو تَدلَّوا في الزَّمانِ ،

فكانَ صَوْتَ الحَقِ والنَّبأَ الجَليلْ ..!

إنِّي بَصَرتُكَ في شَغافِ القلبِ آتٍ من بَعيدْ

أجْلسْتُ جِلبَابي ببَابِ الغَارِ يَجتَرِحُ القَصِيدْ

بَصَري حَديدْ

يَسْتَنْكِهُ الفَجرَ الوَليدْ ..!

إنِّي شَهِدتُكَ حَيثُ بَاضَ العَنكبوتْ

بيتُ الحَمامةِ - حِينَها – قَد كَان من أوْهَى البُيُوتْ

قَلبي هَوَى

دَمْعي رَوَى

مَا زَاغَ بَصَرِي مَا غَوَى

ما حَادَ عينُ الظَّلِ عَن حقِّ اليَقينْ ..!

إنِّي رأيَتُكَ يا صِراطَ المُتَّقِينْ

إنِّي شَهِدتُكَ في عُيونِهِمُ وكانُوا متْعَبينْ ..!

وزَجَرتُ رَاحِلتي إلى حَيثُ الغِنَاءْ

ورقصْتُ عندَ النُّورِ ، حوْلَ النُّورِ

كُنتُ النُّورَ ، كنتُ الرقصَ

كُنتُ الطَّبلَ ضَجَّ ، وكُنتُ إشْراقَ السَّماءْ

ورقصتُ ما شَاءَتْ ليَ الأشواقُ ، ما شَاءَ الفَناءْ

وتسَامت الأشبَاحُ مَازَجَت البَهاءْ

والمتْعبونَ تَعانقُوا وسَمَا النَّشيدْ :

طَلَعَ البَدرُ عَلينَا  ... رَحمةً للعالَمِينْ

وَجَبَ الشُّكرُ عَلينَا ... نحنُ ذَا حقَّ اليقِينْ

أنتَ مِنَّا أنتَ فِينا ... يا سِرَاجَ العَارِفينْ ..!

...............

الخرطوم – يوليو 2021م

الثلاثاء، 6 يوليو 2021

؟!!

مَن هذا الأحمقْ ؟!

الرجلُ الجالسُ خلفَ الشباكِ المغلقْ ..!

اتراه ؟

يسارَ الضوء ..!

يمينَ العتمةِ ..!

ذاكَ المسترخي عند النضدِ الأزرقْ ..!

اتراه الآنْ ..؟؟

خلفَ الساقي ..!

يرتشفُ الوهمَ،

يدخِّنُ سنواتِ الصَّمتِ الأخرقْ ..!

قُلْ لي مَن هذا الظِّلُ الأزرقْ ..؟!!!

...........

الخرطوم – مايو 2021م

الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

إلى أم الشهيـــد

(هذا بعض ٌ مما حدث ... لك الحب كله).
.......
وعند المضيق ْ
يعـِزُ الرفيـق ْ
ويحلو الصديـق ْ
ويصحو الحذر ْ ..! 
  وكان الرفاق ُ صهيـل َ الحياة ْ
وكان أمامي كبرق ٍ زأر ْ 
وكنت ِ المنارة َ ، كنا المسافـر َ، كنت ِ السفـر ْ ...
وكان أمامي يقـود ُ المطـر ْ ...
     وكان الطغاة ،
وكانوا هـراء ْ
وكانوا لصوصـا ً ومحض َ "عِبـَرْ"...
فسال َ الضياء ْ
وكان أخـانا الذي في السمـاء ْ،
وكان القمر ...!

............................................
الخرطوم 21 مارس 2019م

الاثنين، 24 ديسمبر 2018

في حضـرة ثائـر

1

إنِّي أرفضُ أنْ تصفـوني بالشاعـرْ 
ما قيمةُ هذي الكلمات أمـام َ رفـاةِ الحَسَـنِ الشاطـرْ 
مـا جدوى هاتيكَ الأحـزان أمـام النعـشِ الطاهــرْ 
أترانـا نتسـولُ مجـدا ً في عتبةِ آلآمِ الحاضرْ ؟! 
فأعيذكِ نفسي أن ْ أخلــد َ في ذاكـرة ِ الأحباب ِ كشاعـرْ 
أسألك إلهي أن تحييني ثائـرْ 
أنْ أمضي ثائـرْ 
أنْ أمشي بين النـَّـاس كثائـرْ 
أنْ أُقتـلَ ثائـرْ 
وإنْ كان هنالك يومَ الحشرِ مكاناً منفــرداً للثــُّوارِ 
فاسألك إلهي، أن تحشرَني معهم ثائـرْ ..!

2

لم يكونوا يحمـلـونَ سـوى حناجِـرِهـِم 
وزهــرِ شبابهم وشـذى النفـوسْ 
لم يكونوا يبرعـونَ بغيـرِ حُسـن الفـالِ 
والأمـل ِ الضَّروسْ 
كانت جريرتُهم ملاحقةَ الشمـوسْ 
الحلمَ بالأعيـادِ، بالأفـراحِ في زمـنِ النّجـوس ْ 
أن ْ يرفضوا هـذي النتانـةِ ، 
يرفضـونَ القبحَ والوجهَ العبوسْ 
أن ْ قالوا : لا ..!
الله ُ في عليائه مُتنـزِه ٌ عمـَّا يقولُ الأدعياءْ 
إن َّ البلاءْ،
إن َّ الشقـاءْ، 
صنعتهُ أيـدي الظالميـنَ الأشقياءْ 
كان جريرتهُم نفـاذ َ الصبـرِ من بعـد ِالسـنـينْ 
أنْ اشهروا آلامهَم خضراءَ  في وجـهِ الجنـونْ 
كانت جريمتهم مقاطعةَ المجـونْ 
أن ْ قالوا : لا ..!   
والأنبياءُ الكاذبونْ ،
المفترونَ على الإلــهِ، الضاحكون على الذقــونْ، 
ذبحوهـُمُ ثم َّ استقامـوا يكبـِّرون ..! 
كانت جريمتُهم نقاءَ الصـدرِ والقلبِ العفيــفْ 
أن ْ يصدقوا في حُبِ هذي الأرضِ
والإنسانِ والوطـنِ الحنيـفْ  
حصدتهُـمُ تلك الرصاصةِ في سنـا الحلم ِ الوريــفْ 
تلك التي نبتت ْ على وطني حقولا ً ، 
حينها عـز َّ الرغيفْ ..!
..............
الخرطوم - ديسمبر 2018م

الثلاثاء، 7 أغسطس 2018

شيء ٌ مـا

شيء ٌ ما يتكسـَّر ْ ،
شيء ٌ حلو ٌ ، سُكَّـر ْ ،
يتعثـَّر ُ ، يسـْقط ُ ، يتكسـَّر ْ
ورحيق ُ الوردة ِ يتبعثـر ْ ..!

شيء ٌ ما يتحطـَّم ْ ،
شيء ٌ مُلهـَم ْ ،
شيء ٌ أعظـَم ْ ،
أسمعـُهُ يتأوَّه ُ ، يتألـَّم ْ ،
يتهشـَّم ْ ،
كصياح ِ زجـَاج ٍ في ليل ٍ معـْتـم ْ ..!

شيء ٌ ما يتلاشى ،
شيء ٌ قـد ْ كان ْ..!
شيء ٌ فتـَّان ْ..!
يسقيـنا حبـا ً ،
يهديـنا دربـا ً ،
عَـذب ٌ في طعـم ِ الأحـزان ْ..!
يتلاشى سربـا ً ،
ونراه ُ قلبـا ً ،
يخبـو في بوح ِ الأكوان ْ..!
شيء ٌ منـَّا ،
شيء ٌ فينـا ،
شيء ٌ نحن ُ
يتلاشى ، يزوي ، يحتضر ُ الآن ْ ..!
شيء ٌ من ْ قبـَس ِ الأزمان ْ ..!
قد قيل َ له : كن شفقا ً في عمق ِ الروح ِ ،
فكان ْ ..!
ينتحب ُ الآن ْ ..!
يحتضر ُ الآن ْ ..!
يتلاشى ، يزوي ويذوب ُ ،
فيهوي ظل ُ الإنسان ْ ..!
.........
الخرطوم - يوليو 2018م
نشرت بتاريخ سابق هنا  






الأحد، 22 أبريل 2018

كموجـة ٍ مبلّلة

كما النـَّدى على ضِفاف ِ وردة ٍ مُبجَّلة ْ ،
كنجمة ِ الصباح ِ في المـَدى وحيدة ً مُدلَّلة ْ ، 
كفكرة ٍ مزلزِلة ْ ،
جئت ِ يا صغيرتي فارعة ً ومُذهلة ْ 
ثم اختفت ْ طلائع ُ الأحلام ِ يا حبيبتي
كموجة ٍ تموت ُ عند مهدِها مبلَّلة ْ ..! 
من ْ أخبرك ْ بأن َّ دمعة َ السـِّراج ِ سنبلة ْ ؟!
وأن َّ زهرة ً تأبطت ْ ذراع َ عاشق ٍ 
فغرَّد الحنين ُ مُقبلا ؟!
من ْ أخبرك ْ بأنها نبيلة ٌ، حبيبة ٌ، حزينة ٌ ومُثقـَلة ْ ؟! 
وكيف تحملين ْ عطرَها وتزهرين ْ مثلها
وترقصين ْ فوق َ أعين ِ الهوى مُجلجِلة ْ ؟!
هل قاسمتك ِ سرَّها الصغير َ حين أصبح َ الوجود ُ خَرْدَلة ْ ؟!
كفكرة ٍ مُزلزِلة ْ ،
جئت ِ يا حبيبتي فارعة ً ومذهلة ْ 
ثم اختفت ْ طلائع ُ الأحلام ِ يا صغيرتي 
كموجة ٍ تموت ُ عند مَهدِها مُبلَّلة ..!
وكان مشهد ُ الشروق ِ غامرا ً وسَلسـَلا ،
وكنت ُ حين يزهر ُ الكروم ُ أَسرب ُ الخيال َ جدولا
وامتطي حلاوة َ الرؤى وأحمل ُ الجوى
ولم يكن لدي َّ دون َ صدرك ِ الحبيب ِ مَوْئـِلا
هل أينع َ الكروم ُ حينها
أم أن َّ شـارة َ الهوى مضلَّلـِة ْ ؟!
كفكرة ٍ مُزلزِلة ْ،
جئت ِ يا صغيرتي فارعة ً ومذهلة ْ
ثم أختفت ْ طلائع ُ الأحلام ِ يا حبيبتي 
كموجة ٍ تموت ُ عند مهدها مبلَّلة ْ ..!
في داخل ِ القلوب ِ وردة ٌ مُحجـَّلـَة ْ
وردة ٌ تكون ُ للحنين ِ مَنـزِلة ْ
موضع ٌ تقوده ُ الأمطار والأقمار ُ والشموس ُ والرؤى ،
تمور ُ عند شاطئيه مِرْجـَلا
موضع ٌ به الجراح ُ والندوب ُ 
والسهام ُ والملام ُ والأسى
به الحنين ُ والأنين ُ، 
بهجة ُ الصباح ِ، روعة ُ المسا
وبعض ُ ذكريات ٍ مُهمـَلة ْ
فإن غفـَا أو انتفى أو اختفى أو انطفا
أو أخرس َ المـَلال ُ بُلْبُلـَه ْ
ستنتفي وتختفي طلائع ُ الأحلام ِ يا حبيبتي 
ويطفئ ُ الحنين ُ مَشعلـَه ْ
تموت ُ طاقة ُ الهوى كموجة ٍ تموت ُ عند مهدها مبلَّلة ..!
.....................
الخرطوم - أبريل 2018م
نشرت بتاريخ سابق هنا