ما بـَال َ طيفـُك
ِ لا يبيـن ُ ولا يليـن ُ ولا يفاجئـُه ُ السـُّبـَات ْ
وأظـل ُّ أجتـر
ُّ الرحيـل َ المـُر ّ،َ امتص ُّ الليـالي الخائبـَات ْ
وأسامـر ُ الجـُرح
َ القديـم َ وقهـْر َ أيامي الثقـال ِ المثـقلات ْ
أقتـات ُ من
جسـد ِ السنـون ِ، بمـرِّها حينـا ً أ ُقـات ْ
مالـي أحـدِّث
ُ عنك طيـر َ الفجـْر ِ، عبـق َ الزَّهـَر ِ،
موج َ البحـر
ِ، تـل َّ الرمل ِ، أقـدام َ الحفـاة ْ ؟!
يا ليت َ كـل
َّ الراحلين َ إذا مضـَوا صحبـوا القلوب َ الصـَّاديات ْ
أو أنهم حين
َ الرحيـل ِ ترجـَّلوا
حزموا ملامحَهـُم
وهاتيـك َ السمـَات ْ
يا ليتـَهـُم
رحلـوا بكـل ِّ حنينهـم من غيـر ِ عتـَب ٍ والتفـَات ْ
يا ليتـَهـُم قطعوا بليـل ٍ سـرَّة َ الأحـلام ِ
والأرض المـَوات ْ
يا ليتـَهم
حزمـوا بقاياهـم، حناياهـم ونادوا طيفهـُم
أخـذوا بقيـة
َ عطـْرهم والذكـْرَيات ْ
تلك السِّهـَام
ُ الطائشـات ْ
تلك التي
تغتـال ُ ضحكتـَنا
وتزرع ُ في
حنايـَا الرُّوح ِ آلاف َ الوشـاة ْ
وتطـل ُّ عند
الليـل ِ تزهـر ُ ألف جـُرح ٍ
ألف دبـُّوس
يشـك ُّ القـلب َ ليـلا ً والغـَداة ْ
يا صاحبـَي
َّ السجـن ِ ما فعـل الرحيل ُ بقلب ِ هاتيـك َ الفتـَاة ْ
نامت ْ (زليخـَة
ُ) عنـد َ شط َّ النيـل ِ وابتـردت ْ ليبتـسم َ الفرات ْ
هل كان غصنا
ً مزهرا ً أم كان وهمـا ً أم أمـَاني َ مسرجـَات ْ
فقميصـُه ُ
قـد قـُد َّ من قـُبـُل ٍ ومن د ُبـُر ٍ ومن كـل َّ الجهـات ْ
والنـَّاس ُ
حائرة ٌ تسبـِّح ُ حمـْد َ هـَذي المعجـزات ْ
والجمـع ُ لا
يـدري من المسئول ُ، من كان الجنـَاة ْ
النـَّاس
تبحـث ُ عن جنـَاة ْ
والحق ُ حصحص
َ عاريا ً، الحق ُ حصحص َ في ثبـَات ْ
ما كان فيهـم
مـِن ْ خطـَاة ْ
ما راودت ْ عيناهـُما
إلا نقـي َ الأمنيـَات ْ
ما أزهـرت ْ
إلا بـذور ُ الأغنيـَات ْ
ما خانـت ْ امرأة
ُ (العزيزِ) سـوى حنيـن ِ القلـب ِ
حيـن ترجـَّلت
ْ خـوف َ القضـَاة ْ
فحبيبـتي رحـَلت
ْ وما علمـَت ْ بأن َّ الفجـر َ آت ْ
نامت ْ على
كتـف ِ (العزيـزِ)
وما درت ْ أن
العزيـز َ على سريـر ِ الشـَّوك ِ بـَات ْ
يا صاحبـَي َّ
السجـْن ِ ما فعـل َ الرُّعـاة ْ ؟!
أطغاثَ أحلام ٍ بدت ْ أم كان صحـْوا
ً أم سُبـَات ْ ؟!
أني أرى شجـرا
ً يسيـر ُ وخلفـَه ُ سبعـُون َ أقمـَارٍ عـُراة ْ
إني أرى جسـَدي،
بقيـة َ مهجـتي تجـْري تهـرول ُ في الفـَلاة ْ
الخيـل ُ والسجـَّان ُ والجنـد ُ العتـَاة ْ
أطغاثَ أحلام ٍ بـدت ْ أم كان صحـْوا ً أم سُبـَات ْ ؟!
أطغاثَ أحلام ٍ بـدت ْ أم كان صحـْوا ً أم سُبـَات ْ ؟!
يوما ً - وكان
الليل ُ والقـدر ُ المسمـَّم ُ والشتـَات ْ
ورحلـْت ِ
كالفجـر ِ المنـَّور ِ كالحيـاة ْ.
الخرطوم -
يناير 2015م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق