وتراه حيناً - شاخصاً من فوق عقربة الثواني
يتخيرُ الأوقات كي يحظى بخاتمة الأماني
ضيفٌ غريبٌ غامضٌ ويحلُ معقود اللسان
ضيفٌ صموتٌ هادئٌ ، قلقٌ تشرَّب بالمكانِ ..!
من غير وشوشةٍ ومن دغل الفضاء ،
يمتدُ يحشرُ أنفَهُ في نبض أغنية الحياة ..!
ها قد سرى ...
كالحالم الوسنان أجهده الكرى
"مترفقاً - يطأ الثرى"
ويجوس في قعر الشوارع والذُّرا
يمشي كمن ملك الوجود ، كمن بَرى
ملكٌ كذوبٌ زائفٌ ، وحشٌ ينقِّب عن قِرى ..!
من غير وشوشةٍ ومن دغل الفضاء ،
يمتدُ يحشرُ أنفَهُ في نبض أغنية الحياة ..!
ها قد هوى ...
من لا مكانٍ سار يحدوه الهوى
متمهلاً - يفتضُّ أغلفة النوى
ينسلُّ من خلف النوافذ والكُوى
يتنسم الحجرات ، أغطية السرير وما حوى
ثم استوى ...
امتدَّ يحشده الطوى
انقضَّ يصرع موكب الأحلام ،
يكرع من دنان الروح ، يتركها صوى ..!
ثم استوى ...
انسلَّ في صمتٍ دوى
ينسلُّ نشواناً صدِياً ، ما ارتوى
ليغوصَ في قبو الظلام وما أوى ..!
يناير 1997م - أم جر - بحر أبيض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق