التسميات

الاثنين، 2 أبريل 2012

إلى فارس الظل الحزين دون كشوت

 أنصارك النُّطَف -
الساكنون ساق غادةٍ في متحف الخزف ،
القادمون في خيالك العنيد ،
على جيادٍ طَلْعُها نضيد،
الرائعون مثلما الوفاء ،
السابحون مثل نجمةٍ تنوء بالقصيد -
تأخروا ... تأخروا ...!
واعشوشب الرجالُ فالرياحُ تصرعُ الشجر
واندسَّ في الأزقة القمر
وحلمك العظيم حلمك العظيم ..!
ووجهك القديم لا يزال وجهك القديم ..!
يلوح في المدى حصانك الحزين ،
يسامر الغيوم في خياله، يناغم المطر..!
من أنت أيها النبيل ؟!!
يا طارقاً ثقيل ،
مخشوشن المقيل ،
تنكره المدينة ..!
يا طيباً كغيمةٍ حزينة
يا فارعاً كأنّةٍ حزينة ..!
فلتحترس إذا تجهَّم المساء
وازورَّ قرن الشمس في الفضاء
لا ترتكس إن ضاقت الطريق
لا تنتكس إن خاصم الضياء كوخك العتيق
لا تبتئس أن لوثت كلابهم ترابك العقيق ..!
فحارس المدينة -
والكل - سيدي _ كحارس المدينة -
طاحونةٌ قديمة
يدور والرياح حيثما تدور
يزيِّف السرور في الشوارع المزيفة ..!
ووحدك الذي رأى السماء ،
رغيفةً سمراء ،
ووردةً تضجُّ بالعبير
يا أيها المريض بالوفاء
ها أنت والطاحون والهواء
والأنقياءُ المصلحون للبريَّة
الآن "يحشدون" في البرِّيَّة
يمارسون العادة السرِّيَّة ...!
غداً تموت مرتين ،
نعم تموتُ ،ثم يقتلوك، يغتالوك مرتين ،
لكنما أحبابك الصغار ينضجون هادئين ،
واحدةً ، واحدأ.
الآن يستوون ...
في أكمةٍ - هناك - خلف النهر يستوون ..!
يتقلبون ناعسين ،
نعم ، ويبسمون ،
يزقزقون ،
ينشرون في المدى بشاشةً وحب
يثقبون شرنقاتهم ويقفزون ،
يخرجون واحدةً ، واحدا ..!
أنصارك الصغار قادمون ..!
أنصارك الكبار قادمون ..!
                             الخرطوم / أكتوبر 1997م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق