إن التعاطي مع الحياة على أنها عالم ٌ مجازي ودار ٌ خربة
نحن ضيوف ٌ فيها وطريق ٌ قصير ٌ محفوف ٌ بالمهلكات، يغرق الفرد في بحر ٍ من الأنانية
المتسربلة برداء الايمان والسلبية المقدسة في تفاعله مع مشكلات الواقع. وهو أكبر
مدمر ٌ للطموح والفاعلية المنتجة، فحين تنظر لكل ما حولك من حياة بعين الريبة
والشك، ويكون مبلغ همك وعلمك البحث عن خلاصك الفردي يوم الدينونة، لن تعقل حينها
من الحياة سوى عالمك الضيق الغريب المتعالي في بؤسه، لن تبصر من كل أوجه الحياة
العريضة ما يستحق التكريم، وستسعد بطهارتك تلك دون أن تبصر زيفها، ستكون عدوا
ً للحياة، وبدلا ً من أن ترفدها فستعمل على دمارها من حيث لا تدري.
ارجوك، استيقظ أيها
الأناني الكبير، عمـِّر الأرض فـ(خير الناس انفعهم للناس).
الخرطوم - سبتمبر 2016
نشرت بذات التاريخ هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق