كيف يغيـب لون المرايا

 

بهجة حضورك والعبـور 
في ذاتها آيـة
يا سمـَار شمـس البدايـة 
كيف يتـوُه ضـُل الأغـاني 
وليـَّه يغيب لـون المِرايـا ؟! 

 
 

كانت النجمـات مناسـك
وكل لحظة في ذاتها غايـة
البنيات لونها منـِّك
والفراشات لـون سَمـَايـَا
كنا أحلى اتنيـن كفـاية  
فاردة جنحيـها الأماني
وكل خطوة معـاك غوايـة 

 

 

بهجة النجـم المفارق
متعـة الشوف والحَكايا
وفرحة القمرة الوسيمـة 
بي عيون أحلى الصبايـا 
كيف يتـوه ضُل الأغاني
وليـَّه يغيـب لون المِرايـا ؟!

............
الخرطوم - ديسمبر 2019م 

معـاك بـُكـرة

 

معاكْ هَسَّه ومعاكْ بـُكرة
شايليـن في عيوننا النـُّور
وقدامنـا الصَّبـاح ذكـرى 

شايفك بين جُمـال الشَّيـل 
وفي حد الشَّمـِس قـُدرة
وشايلك في ضفاير الخيل
وفي نبض القلـب فكرة

 

 

طلعتي تشـُقِّي قلب الويـل
وترسمي في الغيوم سـِدْرة
سحابك كان بريق السَّيـل
عيون أطفالنا والعَبـْرة  

 ناديتـك وفيـت الكيـل 
ودقـَّيت عيشي بالقَمـْرة
فريق السوق وناس "أم زين"
نارهم للصباح حَمـْرة

ما اتراجعتي سيبتي شليـل
ولا تاوقتـي منكسـرة
تتاكيك غيمة الضِّلِّيـل
ولسه خطاكي منتصرة 

وأنا الشايـل عهودي قِبيـل
وفي لوح الشمس بَقـْرأ
 شايفك في عيون الخيـل
شايفك والنجـوم بـِكـْرة
بتطلعي من سواد الليـل 
عزيزة، عظيمة يا سمرا.
.............
الخرطوم - نوفمبر 2019م

إلى أم الشهيـــد

(هذا بعض ٌ مما حدث ... لك الحب كله).

.......

وعند المضيق ْ

يعـِزُ الرفيـق ْ

ويحلو الصديـق ْ

ويصحو الحذر ْ ..! 

  وكان الرفاق ُ صهيـل َ الحياة ْ
وكان أمامي كبرق ٍ زأر ْ 

وكنت ِ المنارة َ ، كنا المسافـر َ، كنت ِ السفـر ْ ...
وكان أمامي يقـود ُ المطـر ْ ...

     وكان الطغاة ،
وكانوا هـراء ْ
وكانوا لصوصـا ً ومحض َ "عِبـَرْ"...

فسال َ الضياء ْ
وكان أخـانا الذي في السمـاء ْ،
وكان القمر ...!

............................................
الخرطوم 21 مارس 2019م

هـداك باكـر

هـَداك باكـر ...
قريب زي بسمـة في الخاطـر 
وزي فرحة عُيـون النـُّور 
في صفحة خِـديـد نايـر ..!
هَداك باكر ...
ملاذ الشوف ولمحـة أمسنا الزَّاهـر
ونِحنـَا قـُراب 
خطاوينـا المـدى السـَّاحـر
غناوينـا المُنـى الوافـر 
نِحنـا قـُراب 
يا قـادرات ويا قـادرين ويا قـادر

هَداك باكر ...
يقالـِد كل زول بي اسمـه
ويتوسـَّد نِجيمات السـَّنـا الباهـِر
هَداك باكـر ...
بي دم جوفنا حصَّنـاهُ
واتقاسمنـا جمرات الهـوى الماطـِر
وادرَّقنـا بالإيمـان والإنسـان
واتحزَّمنا بي توب الغنـا الدافـر ..!
هَداك باكر ...

يناغم حلمنـا البـَرَّاق
يسامر عزمنـا الساساق
يزغرد في الوجع آفـاق
ما كان الحصاد رقـراق
ولا نشوة حلم عابـر ..!
هداك باكر ...!
.............
الخرطوم - فبراير 2019م