1
إنِّي أرفضُ أنْ تصفـوني بالشاعـرْما قيمةُ هذي الكلمات أمـام َ رفـاةِ الحَسَـنِ الشاطـرْ
مـا جدوى هاتيكَ الأحـزان أمـام النعـشِ الطاهــرْ
أترانـا نتسـولُ مجـدا ً في عتبةِ آلآمِ الحاضرْ ؟!
فأعيذكِ نفسي أن ْ أخلــد َ في ذاكـرة ِ الأحباب ِ كشاعـرْ
أسألك إلهي أن تحييني ثائـرْ
أنْ أمضي ثائـرْ
أنْ أمشي بين النـَّـاس كثائـرْ
أنْ أُقتـلَ ثائـرْ
وإنْ كان هنالك يومَ الحشرِ مكاناً منفــرداً للثــُّوارِ
فاسألك إلهي، أن تحشرَني معهم ثائـرْ ..!
2
لم يكونوا يحمـلـونَ سـوى حناجِـرِهـِموزهــرِ شبابهم وشـذى النفـوسْ
لم يكونوا يبرعـونَ بغيـرِ حُسـن الفـالِ
والأمـل ِ الضَّروسْ
كانت جريرتُهم ملاحقةَ الشمـوسْ
الحلمَ بالأعيـادِ، بالأفـراحِ في زمـنِ النّجـوس ْ
أن ْ يرفضوا هـذي النتانـةِ ،
يرفضـونَ القبحَ والوجهَ العبوسْ
أن ْ قالوا : لا ..!
الله ُ في عليائه مُتنـزِه ٌ عمـَّا يقولُ الأدعياءْ
إن َّ البلاءْ،
إن َّ الشقـاءْ،
صنعتهُ أيـدي الظالميـنَ الأشقياءْ
كان جريرتهُم نفـاذ َ الصبـرِ من بعـد ِالسـنـينْ
أنْ اشهروا آلامهَم خضراءَ في وجـهِ الجنـونْ
كانت جريمتهم مقاطعةَ المجـونْ
أن ْ قالوا : لا ..!
والأنبياءُ الكاذبونْ ،
المفترونَ على الإلــهِ، الضاحكون على الذقــونْ،
ذبحوهـُمُ ثم َّ استقامـوا يكبـِّرون ..!
كانت جريمتُهم نقاءَ الصـدرِ والقلبِ العفيــفْ
أن ْ يصدقوا في حُبِ هذي الأرضِ
والإنسانِ والوطـنِ الحنيـفْ
حصدتهُـمُ تلك الرصاصةِ في سنـا الحلم ِ الوريــفْ
تلك التي نبتت ْ على وطني حقولا ً ،
حينها عـز َّ الرغيفْ ..!
كانت جريمتُهم نقاءَ الصـدرِ والقلبِ العفيــفْ
أن ْ يصدقوا في حُبِ هذي الأرضِ
والإنسانِ والوطـنِ الحنيـفْ
حصدتهُـمُ تلك الرصاصةِ في سنـا الحلم ِ الوريــفْ
تلك التي نبتت ْ على وطني حقولا ً ،
حينها عـز َّ الرغيفْ ..!
..............
الخرطوم - ديسمبر 2018م
الخرطوم - ديسمبر 2018م