ويعـود ُ أخيـرا ً مـِن جزر ِ المرْجـان ْ
يعـود ُ وحيـدا ً وفريـدا ً تعـِب َ الأنغام ْ
فالسـر َُ الأكبـر ُ في بسطـام ْ،
قلب ٌ ضيـََعه ذات َ زمـان ْ ..!
ويظل َُ يدور ُ يدور ُ مع الشغـَف ِ الرََيـان ْ
وبنان ُ الفجر ِ يلـُوح ُ ويغـزل ُ للشـوق ِ بنـان ْ
يدنـو يرنـو ويسيـر ُ فتختلط ُ الألـوان ْ
الوقت ُ مليـح ٌ ،
الصََمت ُ فسيـح ٌ ،
وخلف ُ الباب ِ ارتعـش َ العطـر ُ الوسنـان ْ
كانت ْ ساجـدة ً في محراب ِ الشـََك ِ المـزدان ْ
وتصلَِي ليقيـن ٍ يبـدو كسحـابة ْ ،
تدفعُها الريـح ُ مـع الصلوات ِ المنسـابة ْ
تمضي قـُدمـا ً وتمـيس ُ ذَهـابا ً وإيابـا
تمتزج ُ غيـوم ُ الظن ِ بطيـف ِ اطمئنان ْ ..!
والحـزن ُ الماثل ُ في عينيها يستـَرق ُ السلوان ْ
يحجب ُ نور ُ الصـََمت ِ وصمت َ البركـان ْ
لم تدر ِ سـر َّ الشفـق ِ الولهـان ْ
لم تبصر ْ دمـع َ الشوكـة ِ في قلب ِ الكـَروان ْ
لم تعلـم ْ أن ََ البذرة َ قد فاضت ْ ،
شمسا ً وورودا ً ودِنان ْ
لم تدر ِ أن ََ الخوف َ أمـان ْ
لم تعلم ْ أن ََ الوجهين ِ سيان ْ
وأن ََ الكفر َ بداخله أعلى درجـات ُ الإيمان ْ ..!
وتوقـََف َ عند َ الباب ِ ونور ُ الجنـة ِ دان ْ
كان شفيـفا ً ،
كان أليـفا ً ووريـفا ً ،
مثل َ القمـر ِ ،
كروح ٍ تحلـم ُ عنـد َ ضفـاف ِ الأحـزان ْ ..!
وتقـدََم يخطـو نحـو َ ظـلال ِ البستـان ْ
ما زاغ َ البصرُ وما طغت ِ الآذان ْ
فخلف ُ الباب ِ كـروم ٌ و جِنـان ْ
وخلف ُ الباب ِ عوالـم ُ لم تطمسـْها أبـدان ْ
يا عـَذِب َ النفـس ِ، شهي َ الروح ِ،
ويا عَطـِر َ الأفنـان ْ ..!
وكان الباب ُ الأخضر ُ تحرسُه ُ زيتـونة ْ،
وفي الساحة ِ باضت ْ ليمـونة ْ ،
ونسيم ُ الروح ِ يدور ُ يدور ُ، تميل ُ الأغصَان ْ
صمت ٌ ... تنتظم ُ الأكوان ْ
ويحل َُ النور ُ الأعظم ُ في ظـل ِ الإنسـان ْ ..!
الخرطوم - يناير 2018م
يعـود ُ وحيـدا ً وفريـدا ً تعـِب َ الأنغام ْ
فالسـر َُ الأكبـر ُ في بسطـام ْ،
قلب ٌ ضيـََعه ذات َ زمـان ْ ..!
ويظل َُ يدور ُ يدور ُ مع الشغـَف ِ الرََيـان ْ
وبنان ُ الفجر ِ يلـُوح ُ ويغـزل ُ للشـوق ِ بنـان ْ
يدنـو يرنـو ويسيـر ُ فتختلط ُ الألـوان ْ
الوقت ُ مليـح ٌ ،
الصََمت ُ فسيـح ٌ ،
وخلف ُ الباب ِ ارتعـش َ العطـر ُ الوسنـان ْ
كانت ْ ساجـدة ً في محراب ِ الشـََك ِ المـزدان ْ
وتصلَِي ليقيـن ٍ يبـدو كسحـابة ْ ،
تدفعُها الريـح ُ مـع الصلوات ِ المنسـابة ْ
تمضي قـُدمـا ً وتمـيس ُ ذَهـابا ً وإيابـا
تمتزج ُ غيـوم ُ الظن ِ بطيـف ِ اطمئنان ْ ..!
والحـزن ُ الماثل ُ في عينيها يستـَرق ُ السلوان ْ
يحجب ُ نور ُ الصـََمت ِ وصمت َ البركـان ْ
لم تدر ِ سـر َّ الشفـق ِ الولهـان ْ
لم تبصر ْ دمـع َ الشوكـة ِ في قلب ِ الكـَروان ْ
لم تعلـم ْ أن ََ البذرة َ قد فاضت ْ ،
شمسا ً وورودا ً ودِنان ْ
لم تدر ِ أن ََ الخوف َ أمـان ْ
لم تعلم ْ أن ََ الوجهين ِ سيان ْ
وأن ََ الكفر َ بداخله أعلى درجـات ُ الإيمان ْ ..!
وتوقـََف َ عند َ الباب ِ ونور ُ الجنـة ِ دان ْ
كان شفيـفا ً ،
كان أليـفا ً ووريـفا ً ،
مثل َ القمـر ِ ،
كروح ٍ تحلـم ُ عنـد َ ضفـاف ِ الأحـزان ْ ..!
وتقـدََم يخطـو نحـو َ ظـلال ِ البستـان ْ
ما زاغ َ البصرُ وما طغت ِ الآذان ْ
فخلف ُ الباب ِ كـروم ٌ و جِنـان ْ
وخلف ُ الباب ِ عوالـم ُ لم تطمسـْها أبـدان ْ
يا عـَذِب َ النفـس ِ، شهي َ الروح ِ،
ويا عَطـِر َ الأفنـان ْ ..!
وكان الباب ُ الأخضر ُ تحرسُه ُ زيتـونة ْ،
وفي الساحة ِ باضت ْ ليمـونة ْ ،
ونسيم ُ الروح ِ يدور ُ يدور ُ، تميل ُ الأغصَان ْ
صمت ٌ ... تنتظم ُ الأكوان ْ
ويحل َُ النور ُ الأعظم ُ في ظـل ِ الإنسـان ْ ..!
الخرطوم - يناير 2018م