قال لي وهو يرنو نحو السماء بعينين يحدوهما
الأمل: لو أن ّ الله َ يسخـِّره لنا فيقرضنا المبلغ، إذن لتغيـَّر الكثير..!
ولم أعلِّق. كنت ُ أسير بجانبه وعيناي تعانقان الأرض وشيء ٌ ما يكتم أنفاسي. انتبهت ُ على نهيق حمار ٍ غاضب لأجد نفسي أمام الدكان المقصود وصاحبه يصيح في صبيـَة المحل محنقا ً. كانت أذناه الكبيرتان تدوران في الفراغ بلا هدف، بينما تدلى ذيله الطويل خلف الكرسي ذي المسندين مشعثا ً وقد علق به نبات "الحسكنيت". تهامسا هنيهة ً ثم عاد أخي، ولم أكن بحاجة لأسأله عن نتيجة المقابلة، قرأت ُ كل شيء ٍ في عينيه المكلومتين. سرنا هنيهة ً صامتين ليهتف في غيظ : هذا البخيل عديم المروءة. ماذا تعني له المائة جنيه وهو يملك الملايين ؟!.
وجدت نفسي أخاطبه بصوت ٍ لا يشبه صوتي : ما ذنب ُ الرجل لتشتمه يا أخي ؟! ما حدث هو أن الله لم يسخـِّره لنا.
توقف (عبد الجبـَّار) بحركة ٍ حادة ٍ محدِّقا ً في وجهي بغرابة، لم يكن حينها أخي، أسرعت ُ أشيح ُ بنظراتي عن عينيه الجهنميتين مرتعبا. وفي المساء رأيتني أقاد ُ إلى سيف البحر لتضرب َعنقي.
ولم أعلِّق. كنت ُ أسير بجانبه وعيناي تعانقان الأرض وشيء ٌ ما يكتم أنفاسي. انتبهت ُ على نهيق حمار ٍ غاضب لأجد نفسي أمام الدكان المقصود وصاحبه يصيح في صبيـَة المحل محنقا ً. كانت أذناه الكبيرتان تدوران في الفراغ بلا هدف، بينما تدلى ذيله الطويل خلف الكرسي ذي المسندين مشعثا ً وقد علق به نبات "الحسكنيت". تهامسا هنيهة ً ثم عاد أخي، ولم أكن بحاجة لأسأله عن نتيجة المقابلة، قرأت ُ كل شيء ٍ في عينيه المكلومتين. سرنا هنيهة ً صامتين ليهتف في غيظ : هذا البخيل عديم المروءة. ماذا تعني له المائة جنيه وهو يملك الملايين ؟!.
وجدت نفسي أخاطبه بصوت ٍ لا يشبه صوتي : ما ذنب ُ الرجل لتشتمه يا أخي ؟! ما حدث هو أن الله لم يسخـِّره لنا.
توقف (عبد الجبـَّار) بحركة ٍ حادة ٍ محدِّقا ً في وجهي بغرابة، لم يكن حينها أخي، أسرعت ُ أشيح ُ بنظراتي عن عينيه الجهنميتين مرتعبا. وفي المساء رأيتني أقاد ُ إلى سيف البحر لتضرب َعنقي.
الخرطوم مايو 2016م