إلى الأمهات في عيدهن
مـن فـُرجـة ِ البـاب ِ يـأتي صوتـُها
مـن فـُرجـة ِ البـاب ِ يـأتي صوتـُها
ما أجمـل َ صوتهُا حيـن يـأتـي ..!
حفيـا ً ، بهيـا ً ، سنيـا ً ، ودود ْ
عطـوفا ً ، رءوفـا ً ، غنيـا ً ، كنفـْح ِ الـورود
ْ
أن ْ هلمـوا يـا صغـار ْ
قـد ْ حـان َ وقـت ُ الفطـار ْ ..!
مـن فـُرجة ِ البـاب ِ يـأتي صوتـُها
مـا أسمـى صوتـُها حيـن َ يـأتـي ..!
يـأتـي حيـن َ يـزيـغ ُ المسـار ْ
ويبـدأ ُ بعضُنـا فـي الشـِّجـار ْ
أن ْ هلمـوا يـا صغـار ْ
قـد ْ حـان َ وقـت ُ الفطـار ْ ..!
مـن فـُرجة ِ البـاب ِ يـأتـي صوتـُها
ما أحلـى صوتـُها حيـن َ يـأتـي ..!
يشـع ُ سلامـا
ويسمـو غمـامـا
ويسمـو غمـامـا
تزيـِّن ُ جانبيـه ابتسـامـة ْ
يـأتـي فـي الزمـان ِ المنـاسب ِ تمـَاما
لا قبـل ذلك ولا بعـده
كـانت ْ وكأنـَّها تضبـط ُ قلبـها النـَّدي
الجميـل ْ
على رغائبـنا ، حماقاتنا ، المستحيل ْ
على ما يعتـري بعضـُنا مـن ملـل ْ
على اللحظـة ِ التي يدركنـا فيـها التعـب ْ
حيـن َ يجوس ُ بيننـا العتـَـب ْ
فيهدأ ُ ما بداخلنـا من غضـب ْ
وننـسى المـلام ْ
ونقبـل ُ على الـدار ِ راكضيـن َ نحـو الطعـام
ْ
يرف ُّ علينـا حمـام ُ الســَّلام ْ..!
وكان َ الطعـام ُ يشـع ُّ حنـانـا ْ
ويهـدي أمـَانـا
ويشبـع ُ فينـا القلـوب َ الصغيـرة ْ
ويروي الجنـانـا ،
طعـام ٌ رعتـه ُ الضلـوع ُ المنيـرة ْ
وأ ُشبـع َ دفءا ً ، حنانـا ً كبيرا ..!
مـن فـُرجـة ِ البـاب ِ يـأتـي صوتـُها
ما أغـلى صوتـُها حيـن َ يـأتـي ..!
فأعـرف ُ أن َّ الحيـاة َ بخيـر ْ
وأني بخيـر ْ
وأن الأمـان َ ، الســلام َ ، الحنـان َ بخيـر
ْ ..!
الخرطوم – مارس 2015م