مقدمة
تشمل لائحة الحقوق الدولية ثلاث وثائق وهي الاعلان العالمي لحقوق الانسان لسنة 1948م والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
لسنة 1966م والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لسنة
1966م وقد أصبحت اللائحة قانونا ً بعد أن تم التصديق على الوثيقتين الأخيرتين بواسطة العدد الكافي من الدول الأعضاء في الامم المتحدة في عام 1976م. وقد حوت الوثيقتان بعض المواد الإجرائية وهي بطبيعة الحال لا تهم سوى العاملين في الحقل القانوني لذا سنضرب عنها صفحا ً.
وأهمية هذه الوثائق أنها تسود على القوانين الوطنية في حالة تعارضهما. بمعنى عدم دستورية إية مادة في القانون الوطني تنتقص من هذه الحقوق بأية حال كان، شريطة أن تكون تلك الدولة قد صادقت على الوثيقة. وعدم الدستورية تعني أن المادة باطلة وبالتالي عدم قانونية الحكم الصادر بموجبها.
وأهمية هذه الوثائق أنها تسود على القوانين الوطنية في حالة تعارضهما. بمعنى عدم دستورية إية مادة في القانون الوطني تنتقص من هذه الحقوق بأية حال كان، شريطة أن تكون تلك الدولة قد صادقت على الوثيقة. وعدم الدستورية تعني أن المادة باطلة وبالتالي عدم قانونية الحكم الصادر بموجبها.
1/ الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948م.
الديباجة
لما
كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع
أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام
في العالم،
ولما
كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد
أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر
انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة،
ولما
كان من الضروري أن يتولى القانون حماية
حقوق الإنسان لكي لا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم،
ولما
كان من الجوهري تعزيز تنمية العلاقات
الودية بين الدول،
ولما
كانت شعوب الأمم المتحدة قد أكدت في
الميثاق من جديد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال
والنساء من حقوق متساوية وحزمت أمرها على أن تدفع بالرقي الاجتماعي قدما ً وأن ترفع
مستوى الحياة في جو فسيح من الحرية،
ولما
كانت الدول الأعضاء قد تعهدت بالتعاون مع
الأمم المتحدة على ضمان اطراد مراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها،
ولما
كان للإدراك العام لهذه الحقوق والحريات
الأهمية الكبرى للوفاء التام بهذا التعهد :
فإن
الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه المستوى المشترك الذي ينبغي
أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم حتى يسعى كل فرد وهيئة في المجتمع - واضعين على
الدوام هذا الإعلان نصب أعينهم - إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات عن طريق
التعليم والتربية واتخاذ إجراءات مطردة قومية وعالمية لضمان الاعتراف بها
ومراعاتها بصورة عالمية فعالة بين الدول الأعضاء ذاتها وشعوب البقاع الخاضعة
لسلطانها.
يولد جميع الناس أحراراً متساوين
في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً
بروح الإخاء.
لكل إنسان حق التمتع بكافة
الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر
أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو
الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية
تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع
السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء
كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم
الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود.
لكل فرد الحق في الحياة والحرية
وسلامة شخصه.
لايجوز استرقاق أو استعباد أي
شخص ويحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أوضاعهما.
لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا
للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة.
لكل إنسان أينما وجد الحق في أن
يعترف بشخصيته القانونية.
كل الناس سواسية أمام القانون
ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة دون أية تفرقة، كما أن لهم جميعا
الحق في حماية متساوية ضد أي تميز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز
كهذا.
لكل شخص الحق في أن يلجأ إلى
المحاكم الوطنية لإنصافه عن أعمال فيها اعتداء على الحقوق الأساسية التي
يمنحها له القانون.
لا يجوز القبض على أي إنسان أو
حجزه أو نفيه تعسفاً.
لكل إنسان الحق، على قدم
المساواة التامة مع الآخرين، في أن تنظر قضيته أمام محكمة مستقلة نزيهة نظراً
عادلاً علنياً للفصل في حقوقه والتزاماته وأية تهمة جنائية توجه إليه.
1- كل شخص متهم بجريمة يعتبر بريئاً إلى أن تثبت إدانته
قانوناً بمحاكمة علنية تؤمن له فيها الضمانات الضرورية للدفاع عنه.
2- لا يدان أي شخص من جراء أداة عمل أو الامتناع عن أداة عمل
إلا إذا كان ذلك يعتبر جرماً وفقاً للقانون الوطني أو الدولي وقت الارتكاب،
كذلك لا توقع عليه عقوبة أشد من تلك التي كان يجوز توقيعها وقت ارتكاب الجريمة.
لا يعرض أحد لتدخل تعسفي في
حياته الخاصة أو أسرته أو مسكنه أو مراسلاته أو لحملات على شرفه وسمعته، ولكل
شخص الحق في حماية القانون من مثل هذا التدخل أو تلك الحملات.
1- لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل
دولة.
2- يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق
له العودة إليه.
1- لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء
إليها هرباً من الاضطهاد.
2 - لا ينتفع بهذا الحق من قدم للمحاكمة في جرائم غير سياسية
أو لأعمال تناقض أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.
1- لكل فرد حق التمتع بجنسية ما.
2- لا يجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفاً أو إنكار حقه في
تغييرها.
1- للرجل والمرأة متى بلغا سن الزواج حق التزوج وتأسيس أسرة
دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين، ولهما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه
وعند انحلاله.
2- لا يبرم عقد الزواج إلا برضى الطرفين الراغبين في الزواج
رضى كاملاً لا إكراه فيه.
3- الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع ولها حق
التمتع بحماية المجتمع والدولة.
1- لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
2- لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
لكل شخص الحق في حرية التفكير
والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب
عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك منفردا أو مع
الجماعة.
لكل شخص الحق في حرية الرأي
والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء
والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.
1- لكل شخص الحق في حرية الاشتراك في الجمعيات والجماعات
السلمية.
2- لا يجوز إرغام أحد على الانضمام إلى جمعية ما.
1- لكل فرد الحق في الاشتراك في إدارة الشؤون العامة لبلاده
إما مباشرة وإما بواسطة ممثلين يختارون اختياراً حراً.
2- لكل شخص نفس الحق الذي لغيره في تقلد الوظائف العامة في
البلاد.
3- إن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة، ويعبر عن هذه
الإرادة بانتخابات نزيهة دورية تجري على أساس الاقتراع السري وعلى قدم
المساواة بين الجميع أو حسب أي إجراء مماثل يضمن حرية التصويت.
لكل شخص بصفته عضواً في المجتمع
الحق في الضمانة الاجتماعية وفي أن تحقق بوساطة المجهود القومي والتعاون
الدولي وبما يتفق ونظم كل دولة ومواردها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية
والتربوية التي لاغنى عنها لكرامته وللنمو الحر لشخصيته.
1- لكل شخص الحق في العمل، وله حرية اختياره بشروط عادلة
ومرضية كما أن له حق الحماية من البطالة.
2- لكل فرد دون أي تمييز الحق في أجر متساو للعمل.
3- لكل فرد يقوم بعمل، الحق في أجرٍ عادلٍ مُرض ٍ، يكفل له ولأسرته
عيشة لائقة بكرامة الإنسان تضاف إليه، عند اللزوم، وسائل أخرى للحماية
الاجتماعية.
4- لكل شخص الحق في أن ينشئ وينضم إلى نقابات حماية لمصلحته.
لكل شخص الحق في الراحة، وفي
أوقات الفراغ، ولاسيما في تحديد معقول لساعات العمل وفي عطلات دورية بأجر.
1- لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة
والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية
وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة، وله الحق في تأمين معيشته في حالات
البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش
نتيجة لظروف خارجة عن إرادته.
2- للأمومة والطفولة الحق في مساعدة ورعاية خاصتين، وينعم كل
الأطفال بنفس الحماية الاجتماعية سواء أكانت ولادتهم ناتجة عن رباط شرعي أو
بطريقة غير شرعية.
1- لكل شخص الحق في التعلم، ويجب أن يكون التعليم في مراحله
الأولى والأساسية على الأقل بالمجان، وأن يكون التعليم الأولي إلزامياً
وينبغي أن يعمم التعليم الفني والمهني، وأن ييسر القبول للتعليم العالي على
قدم المساواة التامة للجميع وعلى أساس الكفاءة.
2- يجب أن تهدف التربية إلى إنماء شخصية الإنسان إنماء
كاملاً، وإلى تعزيز احترام الإنسان والحريات الأساسية وتنمية التفاهم
والتسامح والصداقة بين جميع الشعوب والجماعات العنصرية أو الدينية، وإلى
زيادة مجهود الأمم المتحدة لحفظ السلام.
3- للآباء الحق الأول في اختيار نوع تربية أولادهم.
1- لكل فرد الحق في أن يشترك اشتراكاً حراً في حياة المجتمع
الثقافي وفي الاستمتاع بالفنون والمساهمة في التقدم العلمي والاستفادة من
نتائجه.
2- لكل فرد الحق في حماية المصالح الأدبية والمادية المترتبة
على إنتاجه العلمي أو الأدبي أو الفني.
لكل فرد الحق في التمتع بنظام
اجتماعي دولي تتحقق بمقتضاه الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان
تحققاً تاما.
1- على كل فرد واجبات نحو المجتمع الذي يتاح فيه وحده
لشخصيته أن تنمو نمواً حراُ كاملاً.
2- يخضع الفرد في ممارسة حقوقه وحرياته لتلك القيود التي
يقررها القانون فقط، لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامها ولتحقيق
المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة العامة والأخلاق في مجتمع ديمقراطي.
.3- لا يصح بحال من الأحوال أن تمارس هذه الحقوق ممارسة تتناقض
مع أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.
ليس في هذا الإعلان نص يجوز
تأويله على أنه يخول لدولة أو جماعة أو فرد أي حق في القيام بنشاط أو تأدية
عمل يهدف إلى هدم الحقوق والحريات الواردة فيه.
انتهى ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق